بحث هذه المدونة الإلكترونية

قصة جميلة لأحد المعادن

.:: العالم برزيليوس ولوحته السحرية ::.


ملأ الضجيج الصالة الواسعة في منزل الكيميائي السويدي الشهير برزيليوس .، وراح المدعوون يتجاذبون أطراف الحديث إلى أن قطع عليهم ضوضاءهم صوت عالمنا الفذ قائلاً : "ليتفضل الجميع لإلقاء نظرة على آخر أعمالي الفنية" ...( على ما يبدو كان رسام ... )..

نظر الحضور إلى اللوحة التي أمامهم وتأملوا جمال منظر الثلج الأبيض الذي كسا السهول وتنضد فوق الأشجار -يا شباب حسيت إني البحتري بهالوصف - ..
وفجأة ... وأما دهشة الناظرين الذين فتحوا أفواههم مشدوهين - تعجبني هذه الكلمة مشدوهين - تحول اللون الأبيض إلى لون أخضر فاكتست السهول بالخضرة ، وعاد لون الشجر الجميل ...


لم يصدق الحضور ما رأوا "كانوا في القرن السادس عشر يعني هذا الشي عندهم معجزة"..
وظنوا بأن برزيليوس ساحر مشعوذ شرير " لأن الكيمياء وقتها كانت تتصل بالشعوذة.. راجع كتاب السبيل إلى أعمال شرشبيل وكتاب دليل السائر في القضاء على السنافر"..


المهم أن الحضور وقف شعر رأسهم من الفزع وهنا تعالت ضحكات الشخص الوحيد الذي كان يدري ما السر وهو برزيليوس نفسه الذي جعل الكيمياء هي من يلعب دور الساحر ...
وشرح برزيليوس للضيوف ما قام به وهو أنه قام بمزج محلول لمادة مجهولة حصل عليها مع كلوريد الحديد .. وكان محلوله هذا لا لون له ، ولكنه اكتشف أنه لدى تسخين المحلول يتحول لون إلى الأخضر..


لذا فقد قام برسم اللوحة به ثم تركها لتجف ، ثم أشعل وراءها شمعة مما جعل اللون الأخضر يظهر ..
ولم يعرف برزيليوس أنه وضع على معدن جديد ...
فهل تعرفون ما هو هذا المعدن ؟





لا تتعبوا أنفسكم .. هذا المعدن هو الكوبالت ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق